لوس دومينغوس: الإيمان الحميم الذي فاز بالصدفة الذهبية في سان سيباستيان

فاز فيلم آلاودا رويز دي أثوا الثالث بالجائزة الكبرى للمهرجان، إلى جانب جائزتي الاتحاد الدولي لنقاد السينما (FIPRESCI) وإيريزار للسينما الباسكية، معززًا مكانة السينما الإسبانية في حفلٍ اتسم بإدانة الإبادة الجماعية في غزة.

 

بقلم خورخي ألونسو كورييل

 

HoyLunes – كان فيلم آلاودا رويز دي أثوا الثالث (باراكالدو، فيزكايا، ١٩٧٨)، “لوس دومينغوس”، الفائز الأبرز في حفل توزيع جوائز الدورة الثالثة والسبعين من مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي (زينمالديا)، الذي أقيم يوم السبت الماضي، ٢٧ سبتمبر، في قاعة كورسال. بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم، حصد الفيلم أيضًا جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما (FIPRESCI) (التي يمنحها النقاد الدوليون) وجائزة إيرزار للسينما الباسكية.

فيلمٌ حميميٌّ وعميقٌ وإنسانيٌّ، من كتابة سيناريو المخرجة وبطولة بلانكا سوروا وباتريشيا لوبيز أرنايز وميغيل غارسيس، يُؤكّد موهبة رويز دي أزوا وحساسيتها في معالجة قضايا الحياة اليومية التي سبق أن أظهرتها في فيلمها الروائي الأول “سينكو لوبيتوس” (2022). تُصوّر القصة أزمة فتاة في السابعة عشرة من عمرها تُقرّر تكريس نفسها للحياة الدينية، وما تُثيره من صراعٍ وعدم فهمٍ في بيئتها المُحيطة.

أبرزت لجنة التحكيم، برئاسة المخرج ج. أ. بايونا، الحساسية التي يُصوّر بها الإيمان والشك الوجودي وتداعياتهما على الأسرة.

يُصوّر فيلم “لوس دومينغوس” الإيمان والشك والصراع الأسري.

بصفته ثالث فيلم إسباني يفوز بجائزة “الصدفة الذهبية” في السنوات الثلاث الماضية (فيلم “O corno” لجايوني كامبوردا عام ٢٠٢٣، وفيلم “Tardes de Soledad” لألبرت سيرا عام ٢٠٢٤)، يُؤكد هذا الفيلم الزخم القوي الذي تشهده السينما الإسبانية.

“إذا كنتُ أحب السينما، فذلك لأنها تتيح لنا النظر من منظور مختلف، والنظر بشكل مختلف، ومحاولة فهم ما هو غريب عنا”، هذا ما قاله المخرج عند استلامه الجائزة، مشيرًا إلى قرار بطل الفيلم، وإن لم يقصد إضفاء الشرعية عليه، في محاولة واضحة لجعل السينما “مساحةً للقاء والتأمل والنقاش”.

“لوس دومينغوس”، الذي سيُعرض في دور العرض الإسبانية، مع توزيع واسع، الجمعة المقبل، ٢٤ أكتوبر، يتقدم بذلك في سباق جوائز العام المقبل، بما في ذلك جوائز غويا، التي سيُقام حفل توزيعها في ٢٨ فبراير ٢٠٢٦، في برشلونة.

الأفلام الأخرى الحائزة على جوائز في بالماريس:

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: فيلم Historias del buen valle، بقلم خوسيه لويس غيرين.
الصدفة الفضية لأفضل مخرج: يواكيم لافوس (بلجيكا، 1975) عن فيلم Seis días de primavera.
جائزة “Silver Shell” لأفضل أداء رئيسي (ex aequo): خوسيه رامون سوريز عن فيلم “Maspalomas”، وتشاو شياتشونغ عن فيلم Her Heart Beats in its Cage.
الصدفة الفضية لأفضل أداء مساعد: كاميلا بلايت عن فيلم “بيلين”.
أفضل سيناريو: يواكيم لافوس وكلوي دوبونشيل وبول إسماعيل عن فيلم Seis días de primavera.
جائزة الجمهور: “صوت الهندلكاوتر بن هنية.
أفضل شعر: آفاق لاتينية بقلم سيمون ميسا سوتو.
المخرجون الجدد: فيلم “فايجتلوس”، إخراج إميلي ثالوند.

خورخي ألونسو كورييل. صحفي، محرر، كاتب، ناقد سينمائي، ومصور. خريج فقه اللغة الإسبانية. عضو في رابطة الكُتّاب.

,hoylunes, #jorge_alonso_curiel, #alauda_ruiz, #los_domingos#

Related posts

Leave a Comment

Verified by MonsterInsights