بين الهشاشة والأمل: عندما يصبح الحب قوةً تتحدى السرطان.
بقلم كلوديا بينيتيز
HoyLunes – في الجسد، تزهر حديقة – أزهار رقيقة، جميلة حتى في هشاشتها. حيث كانت الحياة تفيض، تدور الآن معركة صامتة: ذلك الزائر المجهول ينتشر كشتاء لا ينتهي.
يتذكر الجلد كل لمسة، كل ندبة تروي قصة كفاح. في الداخل، تنسج الخلايا – الصغيرة والعنيدة – ظلالها الخاصة. ومع ذلك، حتى عندما يضعف الجسد، تبقى الروح صامدة. هناك شعلة تأبى أن تتلاشى، صوت داخلي يهمس بالحب.
يبطئ الزمن بالنسبة لنا، كظهيرة لا تريد أن تنتهي. تتعلم العيون أن ترى بشكل مختلف؛ لم تعد تبحث عن الغد، بل تحتضن ببساطة معجزة التواجد هنا – تتنفس، وتشعر بدفء يد.

خطوةً بخطوة، يترك المرض أثره – على هواء الغرفة، على المنزل نفسه، على الأيدي المتعبة، وعلى تلك التي تمسح الدموع. تُعيد الأسرة تشكيل نفسها؛ بعضها يبتعد، والبعض الآخر يبقى صامدًا، محولًا كل شيء إلى اختبار للصمود الجماعي.
قد يستسلم الجسد، أجل، لكن الروح تنهض – بحنان من أدرك أن الحياة لا تُقاس بالسنين، بل بقوة كل لحظة مشتركة. يُفسح الرومانسي المجال للبراغماتي؛ تندر الابتسامات، ويستقر الخوف عميقًا في العظام كالبرد. وسط كل هذه الدراما، الحب وحده هو من يمسك بزمام الأمور. تُخفف المساعدة العرضية هموم المريض، ككمادة دافئة على جسده، بينما يُثبّت التضامن ثبات المنزل المرتجف.
يكتشف البعض طريقة جديدة للحب والتواصل؛ ويختار آخرون أن يُشيحوا أنظارهم، رافضين الرؤية. ومع ذلك، يُجبر المرض الجميع على تقدير الوقت المُشترك، وإعادة النظر في الأولويات، وإدراك أهمية التواجد المُشترك. يكمن التحدي في تحويل المعاناة إلى قوة، وفي خضمّ الشدائد، إيجاد شعور مُتجدد بالوحدة والأمل.

لأنه حتى عندما يبدو أن المرض يُطفئ كل شيء، يبقى الجمال في الهشاشة. تبقى الابتسامة التي تُنير من يُحب، وتُغمرهم بالتسامح والسلام. تُصبح أخفّ وأكثر شفافية، كورقة شجر تُدرك أن الريح ليست النهاية، بل هي مجرد ممرّ.

في صمت الغرفة، وبين تنهدات المُكافحين ودموع المُرافقين، تتفتح حقيقة بسيطة: الحب – حتى في وجه المرض – يبقى الملاذ الأقوى.
سرطان الثدي يُمكن الشفاء منه إذا كُشف مُبكرًا.
أكتوبر – الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي.

,hoylunes, #claudia_benitez, #cáncer_de_mama#