الاستلقاء تحت أشعة الشمس – بوعي وأمان – يقوي الجسم، ويوقظ الروح، وينظم النوم، ويجدد الحيوية الداخلية. في الواقع، يمكن لشيء بسيط كالتعرض للضوء أن يصبح دواءً صامتًا يُحسّن الصحة.
بقلم خورخي ألونسو كورييل
HoyLunes – صدق أو لا تصدق، يُعدّ الاستحمام الشمسي من أبسط وأكثر المتع الصحية التي يُمكننا الاستمتاع بها. فبالإضافة إلى الدفء والضوء اللذين توفرهما، تؤثر الشمس بشكل مباشر على حالتنا الجسدية والنفسية. عند التعرض المُعتدل لأشعة الشمس بعناية، يُمكن أن يُصبح حليفًا ممتازًا للصحة.
لنلقِ نظرة عن كثب على جميع فوائده.
مصدر طبيعي لفيتامين د
يُحفّز ضوء الشمس إنتاج فيتامين د في الجلد، وهو مادة أساسية للحفاظ على قوة العظام، وصحة الأسنان، وتوازن جهاز المناعة.
بضع دقائق فقط من التعرض اليومي لأشعة الشمس، ويفضل أن يكون ذلك في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من بعد الظهر، تكفي للحصول على هذه الفائدة دون الإضرار بالبشرة.

تحسين المزاج
يعزز التعرض لأشعة الشمس إفراز السيروتونين، وهو هرمون مرتبط بمشاعر الرفاهية والسعادة. لهذا السبب، فإن قضاء الوقت في الهواء الطلق يمكن أن يساعد في تقليل التوتر، وتحسين المزاج، وتعزيز نظرة أكثر إيجابية.
خلال الأشهر التي يقل فيها ضوء الشمس، من الشائع الشعور بمزيد من التعب أو الإحباط بسبب نقص هذا المحفز الطبيعي.
تنظيم النوم
يلعب ضوء الشمس أيضًا دورًا رئيسيًا في الإيقاع اليومي – “الساعة البيولوجية” التي تتحكم بدورات النوم والاستيقاظ. يساعد الحصول على الضوء الطبيعي خلال النهار الجسم على الحفاظ على جدول زمني منتظم ويحسن الراحة الليلية.
يمكن أن يكون التعرض لأشعة الشمس في الصباح عادة بسيطة وفعالة لتحسين جودة النوم.

تعزيز جهاز المناعة
بفضل فيتامين د، يُعزز الجسم دفاعاته ضد الفيروسات والبكتيريا. يُساعد التعرض الكافي لأشعة الشمس على الحفاظ على جهاز مناعة قوي ومتوازن، مما يُقلل من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وأمراض المناعة الذاتية.
مزيد من الطاقة والحيوية
الخروج والاستمتاع بأشعة الشمس يُعزز الطاقة، ويُحسن الدورة الدموية، ويُعزز الشعور بالحيوية. يُعدّ الجمع بين التعرض لأشعة الشمس والمشي أو ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة طريقة طبيعية لتنشيط الجسم وتصفية الذهن. إنه علاج رائع وفعال.
نصائح للتعرض الصحي لأشعة الشمس
على الرغم من فوائد الشمس العديدة، إلا أن التعرض المفرط لها قد يُلحق الضرر بالبشرة. للاستمتاع بها بأمان، ضع الاحتياطات التالية في اعتبارك:
∙ تجنب أشعة الشمس المباشرة بين الساعة 11:00 صباحًا و4:00 مساءً.
∙ استخدم واقيًا من الشمس بعامل حماية مناسب لنوع بشرتك.
حافظ على رطوبة جسمك.
لا تُطيل فترة تعرضك للشمس أكثر من اللازم.

الخلاصة
الشمس مصدر طبيعي للصحة والطاقة والتوازن. عند تناولها باعتدال، لا تُحسّن الصحة البدنية فحسب، بل تُحسّن الروح أيضًا. قضاء بضع دقائق فقط يوميًا في ضوءها يُمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في صحتك العامة.
لذا، في المرة القادمة التي ترى فيها يومًا مشمسًا، اخرج واستمتع به! سيشكرك جسمك وعقلك. والأفضل من ذلك كله، أنها مجانية.

,hoylunes, #jorge_alonso_curiel#